الأمر ،النّهي ، الاستفهام ، النّداء

الأمر ،النّهي ، الاستفهام ، النّداء
الأمر طلب الفعل على وجه الاستعلاء.
2- طريقة صوغه:
للأمر أربع صيغ هي: فعل الأمر، المضارع المقرون بلام الأمر، اسم فعل الأمر، المصدر النائب عن فعل الأمر.
3- خروج الأمر عن الأصل:
قد يخرج صيغ الأمرعن معناها الأصليّ إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام، كالنصح والإرشاد، والدّعاء، والالتماس، والتّمني، والتخيير، والتّسويةن والتّعجيز، والتّهديد، والإباحة.
نماذج:
1- قال تعالى مخاطبا يحيى عليه السّلام: << خذ الكتاب بقوّة...>>.( فعل أمر)
2- قال الشاعر:
شاور سواك إذا نابتك نائبة *** يوما وإن كنت من أهل المشورات.( فعل أمر)
3- قال أبو العتاهية:
واخفض جناحك إن منحت إمارة *** وارغب بنفسك عن ردى اللّذات. ( فعل أمر)
4- فصبرا في مجال الموت صبرا *** فما نيل الخلود بمستطاع. ( المصدر النائب عن فعل الأمر) الأمر
النّهي طلب الكفّ عن الفعل على وجه الاستعلاء.
طريقة صوغه:
وللنّهي صيغة واحدة هي المضارع مع لا النّاهية.
خروج النّهي عن الأصل:
قد يخرج النّهي عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من السّياق والقرائن، كالدّعاء، والالتماس، والتّمني، والإرشاد، والتّوبيخ، والتّيئيس، والتهديد، والتّحقير.
نماذج:
1- قال تعالى: << ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها>>.( المعنى الحقيقي للنّهي)
2- قال تعالى: << لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم>>.( التوبيخ)
3- وقال أيضا: << لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم>>.(التيئيس)
النّهي
الاستفهام طلب العلم بشيئ لم يكن معلوما من قبل، وله أدوات كثيرة: منها الهمزة، وهل.
يطلب يالهمزة أحد أمرين:
1- التصوّر وهو إدراك المفرد، وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوّة بالمسؤول عنه ويذكر له في الغالب معادل.
2- التّصديق وهو إدراك النّسبة، وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادل.
يطلب بهل:
1- التّصديق ليس غير، ويمتنع معها ذكر المعادل.
بقية أدوات الاستفهام:
للاستفهام أدوات غير الهمزة وهل، وهي:
1- مَنْ: يطلب بها تعيين العقلاء.
2- ما: يطلب بها شرح الاسم أو حقيقة المسمّى.
3- متى: يطلب بها تعيين الزّمان ماضيا كان أو مستقبلا.
4- أيّان: يطلب بها تعيين الزّمان المستقبل خاصّة وتكون في موضع التّهويل.
5- كيف: يطلب بها تعيين الحال.
6- أين: يطلب بها تعيين المكان.
7- أنّى: وتأتي لمعان عدّة، فتكون بمعنى كيف، وبمعنى من أين، وبمعنى متى.
8- كم: يطلب بها تعيين العدد.
9- أيْ: يطلب بها تعيين أحد المتشاركين في أمر يعمّهما، ويسأل بها عن الزّمان والحال والعدد والعاقل وغير العاقل على حسب ما تضاف إليه.
أغراض الاستفهام الاستفهام:
قد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معانيها الأصلية لمعان أخرى تستفاد من سياق الكلام كالنّفي، والإنكار، والتّقرري، والتّوبيخ، والتّعظيم، والتّحقير، والتّسوية، والتّمني، والتّشويق.
نماذج:
قال البحتري:
أأكفر بالنّعماء عندي وقد نمت *** عليّ نموّ الفجر والفجر ساطع؟(الإنكار)
قال ابن الرّومي:
ألست المرْء يجْبي كلّ حمْد *** إذا ما لم يكن للحمْد جابِ؟ (التقرير)
قال أبو تمام:
ما للخطوب طغت عليّ كأنّها *** جهلت بأنّ نداك بالمرصاد؟ (التعجّب) الاستفهام
النّداء طلب الإقبال بحرف نائب مناب أدعو.
أدوات النّداء:
أدوات النذداء ثمان: الهمزة، أَيْ، يَا، آ، آيْ، أيا، هيا، وا.
الهمزة وأيْ لنداء القريب، وغيرهما لنداء البعيد.
قد ينزّل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة وأيْ، إشارة إلى قربه من القلب وحضوره في الذّهن.
وقد ينزّل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة وأيْ، إشارة إلى علوّ مرتبته، أو انحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه.
يخرج النّاء عن معناه الحقيقي إلى معان تستفاد من السّياق والقرائن، منها الزّجر، التّحسّر، الإغراء....
نماذج:
يا قلب ويحك ما سمعت لناصح *** لمّا ارتميت ولا اتّقيت ملاما. (الزّجر)
أيا قبر معن كيف واريت جوده *** وقد كان منه البرّ والبحر متْرعا. (التحسّر والتوجّع)